تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
وانا اشعر بالأسف الشديد عليكم جميعا، على الجميع، لكونكم مقيّدون جدا هنا. الأشياء الدنيوية تقيّدكم بإحكام بحيث يصعب عليكم الفهم. يصعب على البشر ان يفهموا أين هم وماذا يفعلون. تماما، مثل الأشخاص المنغمسين بألعاب الكمبيوتر أو الانترنت. لكن هذا العالم أكبر من الفيلم. وأكبر من ألعاب الكمبيوتر وهو أكثر تعقيدا. معقد أكثر، صٌمم بطريقة مُحنّكة أكثر. لهذا السبب يبدو حقيقي أكثر، حقيقي أكثر من الفيلم. ونحن، الأرواح، وقعنا في أسر ما يسمى الجسد غير الحقيقي أيضا، ونُخطئ الظن بأنه حقيقي، وبالتالي غدا كل شيء حقيقي أكثر. ومهما كان ما تريده، سيظهر لك أيضا. وبالتالي، الكثير من الناس يرغبون بالكثير من الأشياء المختلفة وتتغير الألعاب باستمرار، تزداد الألعاب تعقيدا، وأكثر تشابكا وأكثر واقعية مع دخول رغبات كل شخص حيز التنفيذ. ونحن لا يسعنا، ليس بوسع البشر أن يفهموا ان هذا مجرد لعبة. ولهذا السبب انا أشعر بالأسف الشديد، أشعر بالأسف الشديد على جميع من هم على هذا الكوكب. فقط عندما تنتقل إلى العالم الرابع، على الأقل، لما بعد العوالم الثلاثة، يكون الشخص أكثر حذقاً، بحيث لا تتمكن القوة السلبية من السيطرة عليه ولا يمكنها معاقبتك أو استغلالك لإلهائك بأي شكل من الأشكال. على الأقل بالنسبة لكم، أيها الملقبون بتلاميذي، رجاء ثابروا. استمروا بالسفر إلى أعماق الذات. لا تلتفتوا للأمور الخارجية. ربما بوسعكم الاستمتاع بها، والنظر إليها، لكن لا تتعلقوا بها. دائما تذكروا الحياة الحقيقية بداخلكم. لديكم حياة حقيقية، حقيقية، حقيقية، حقيقية، حقيقية، حياة صائبة. هذه الحياة لا تخصكم. كل ما ترونه في الخارج هو ليس على حقيقته. لذا أرجوكم، حاولوا أن تتذكروا هذا. رددوا الأسماء الخمسة. حافظوا على الهدية التي منحتها لكم أكثر من حياتكم. قدّروها أكثر مما تسمونها حياتكم الدنيوية هنا. مارسوا التأمل وتذكّروا، أن تصلّوا دائما لتحظوا بالحماية ومن اجل إحراز التقدم برحلتكم الروحية. امضوا بداخلكم نحو الديار. عودوا إلى الديار. أنتم لا تملكون شيئا هنا، حتى بحال أحببتم أي شيء هنا، عاجلا أم آجلا، عليكم التخلي عنه على أي حال. لذا أرجوكم، مارسوا التأمل بقدر ما تستطيعون، بأي مكان، وبأي وقت. استغلوا وقت الثرثرة وأي شيء غير ضروري، لممارسة التأمل. دقيقة واحدة، دقيقتان، كلها محسوبة. كلها مُضافة. لا تهتموا بشأن هذه اللعبة المستمرة في هذا العالم الوهمي، في عالم الظل هذا. بالطبع، أنا دائما هناك من أجلكم، لكن ينبغي عليكم أن تتذكروا دائما أين هي دياركم. انظروا بداخلكم لتتمكنوا من رؤيته، حينها ستلاحظون بأن كل شيء هنا، قد اختفى، ليس هناك شيء. بالفعل لا يوجد شيء على الإطلاق. لذا تذكّروا الله. وتذكّروا التحرر. تذكّروا بأن هذا العالم هو الظل عندما تتذكرون حقا. نحن لا نريد سوى الذهاب لديارنا الحقيقية. التحرر من هنا، هذا كل شيء. وإلا، ستقع في شرك هذا المكان هنا إلى الأبد.