ومن السهل جداً أن نتأثر بالإغراءات المادية في هذا العالم، لذلك علينا أن نتأمل كل يوم لملاحظة ما إذا كنا نسير على الطريق الصحيح.

والآن لدينا برقية محبة من (ثوي ماي) في أولاك، المعروفة أيضاً باسم فيتنام):)

عزيزتي المعلمة الحبيبة، أنا ممتنة جداً لكِ على قبولي كتلميذة لكِ. إنني أحبكِ لأنكِ تكافحين دوماً دون توقف للحفاظ على سلامة هذه الأرض، دون الاهتمام بنفسك.

وأدعو الله سبحانه وتعالى والإله الأعلى، والآلهة السماوية العظيمة والكائنات الكونية الخيّرة أن تحميكِ دائماً وتساعدك على تحقيق ما تتمنين: العالم الخضري، عالم السلام.

إنكِ تقدمين الرعاية لي وتعلميني الكثير من الداخل. وتمنحينني الحكمة لأدرك عيوبي بسهولة حتى أتمكن من تصحيحها بسرعة. وأرى نفسي الآن أتغير نحو اتجاه أكثر إيجابية. وبعد أن فتحتُ مداركي، فهمتُ المزيد عن مجال الطاقة غير المرئي. فقد جعلتِني متصلة بالقوة السامية ومنحتِني الكثير من الرؤى الداخلية حتى أصبح لديّ الكثير من الإيمان والاجتهاد. وعلى الرغم من أنني كنت متعبة ومتألمًة عندما تأثرتُ بكارما الآخرين، إلا أنني أفهم الآن أنها كانت طريقة لتطهير الكارما الخاصة بي ولمساعدتي على الفهم وإظهار المزيد من المحبة للآخرين. وبسبب ذلك، أتفهم عذابكِ ومعاناتكِ ومحبتكِ اللامحدودة عندما تحملتِ كارما الكائنات الواعية. حقاً، لا توجد كلمات دنيوية جديرة بالثناء على عظمتك.

وأودُ أن أستشهد بتجربة مررتُ بها عندما شعرتُ بذلك لأول مرة. ففي ذلك الوقت، لم أراجع نفسي كثيراً. وفي ذلك اليوم، كان هناك شيء جعلني غاضبة. ولاحقاً، ذهبت للجلوس على كرسي التأمل، وكلما كنت أكثر غضباً، كلما تمزق نسيج كرسي التأمل أكثر، على الرغم من أن الكرسي كان جديداً تماماً.

وفي وقت لاحق، فهمت أن لطريقة (كوان يين)- طريقة التحرر قوة هائلة. وبعد التلقين، كنا متصلين مع الله والكون كله. ومنذ ذلك الحين، لم أعد أجرؤ على الغضب وبدأت في السيطرة على نفسي بعناية أكبر. ومن هذا، أود أن يفهم الجميع المزيد عن القوة الجبارة القصوى لطريقة (كوان يين)، وأتمنى أن يحافظ الجميع على نقاء أفكارهم وأقوالهم وأفعالهم.

ووفقاً لما تحدثتِ به عن الوضع الحالي، إذا حاول الجميع التأمل بجد وإخلاص والصلاة معكِ، فسوف يخلق ذلك شبكة جبارة غير مرئية وإيجابية لتغطية الأرض والحفاظ على سلامتها! عسى أن يتحقق العالم الخضري، عالم السلام بسرعة! ثوي ماي) من أولاك (فيتنام))

الأخت (ثوي ماي) ذاتية التأمل، شكراً لكِ على هذا التذكير الثمين بالتعاليم الحكيمة لمعلمتنا العزيزة. ولدى المعلمة الرد اللطيف التالي:

الأخت الممتنة (ثوي ماي)، " شكراً لكِ على إخلاصك الصادق واجتهادك وثباتكِ في ممارستك للتأمل بطريقة (كوان يين). ومن السهل جداً أن نتأثر بالإغراءات المادية في هذا العالم، لذلك علينا أن نتأمل كل يوم لملاحظة ما إذا كنا نسير على الطريق الصحيح. وعندما تسنح الفرصة، يجب أن نذهب في خلوات للتواصل مع قوتنا الإلهية الداخلية والتقدم روحياً إلى مستوى أعلى. عسى أن تنعمي وشعب أولاك (فيتنام) ذوو التفكير المتقدم بالإنجاز في كل ما تقومون به من أعمال نبيلة، في إرشاد بوذا الرحيم. الكثير من المحبة لكِ".