بكل الوسائل، كن نباتياً(فيغان)، الجزء 3 من 8

بمجرد أن نجد ملكوت الله لن نفقده مرة أخرى، وكل شيء آخر هو تحت إمرتنا. لذلك، فإن بوذا قد تخلى عن ملكوت الأرض؛ و(الرب) يسوع رفض أن يكون ملكاً لليهود - أعني رسميًا. أراد تلاميذه وأتباعه كثيرًا أن يجعلوه ملكاً لليهود. لكنه رفض. قال "مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. مملكتي عند أبي الذي في السماء." وحتى أنه أوصى الجميع، "لَا تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزاً عَلَى الأَرْضِ، بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزاً فِي السَّمَاءِ. لأن الأشياء هنا سوف تفسد وتتلف". فما قصده هو أننا يجب أن أن نعطي جل اهتمامنا ومحبتنا، لإدراك الله، لله. تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ.

ولكن من الصعب فهم كل هذه الأقوال في الكتاب المقدس. لذلك يقول الكتاب المقدس، "لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُون ". لماذا؟ معظمنا عندما نقرأ الكتاب المقدس نقرأ المفردات فقط ولا نفهم حتى التأثير الحقيقي للكتاب المقدس. كذلك، يحتوي الكتاب المقدس أحيانًا على عبارات متناقضة وتربك الناس. لكنني لا أعتقد أن أن الكتاب المقدس متناقض.

أنا أؤمن أن ثمة تفسير خاطئ من الأجيال اللاحقة، من غرور المفسرين الذين يريدون تفسيرها بالطريقة التي يعتقدونها، والطريقة التي يفهمونها، دون مزيد من الدراسة العميقة في الموضوع والتأمل في المعنى الحقيقي للكتاب المقدس. على سبيل المثال، في الإصحاح الأول من العهد القديم قال الله: إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا لَكُمْ يَكُونُ (لحما) طَعَامًا" إذن، اللحم بهذا المعنى يعني الوجبات، الطعام فقط. هذا لا يعني اللحم الذي نأكله في وقتنا الحالي، مثل شرائح اللحم البقري (أمة الحيوانات) أو شرائح لحم الخنزير (أمة الحيوانات) وما إلى ذلك. أليس كذلك؟ (نعم.) نعم. […]

أيضًا، على سبيل المثال في الهند، لديهم نوع من الحلوى صغير، حلو جدًا. يسمونه اللحم الحلو. أولئك الذين ذهبوا منكم إلى الهند سيأكلونها ويعرفون ما أعنيه. اللحم الحلو. والآن إذا ترجمناها إلى لغتنا، تصبح حلوى- يعني "اللحم (طعام) وهو الحلو" وإذا كنا لا نعرف ذلك، وإذا لم نذهب قط إلى الهند، أو إذا لم نهتم أن نفهم حقًا ما يعنيه ذلك سنفهمه على أنه لحم. […]

إذن أنتم تعرفون ما أعنيه. إذن الآن، قبل ألفي عام، أنتم تعروف ماذا يعني ذلك. إن تغيرت، إن تغيرت كلمة واحدة من الشخص الأول إلى الخامس عشر أو الشخص الخمسين في نفس الغرفة في نفس الوقت، في غضون دقائق قليلة، كيف تعتقدون أن يكون الأمر مع آلاف من الكلمات هل ستحافظ على نقاوتها وأصالتها بعد ألفي سنة؟

لذا، من المثير للشفقة بالنسبة لنا أن نتذلل في هذا النوع من الظلام محاولين معرفة المعنى الدقيق لكتاب الله الذي يفسره البشر. إذن، الشيء الوحيد الذي علينا انتقاءه هو ما هو منطقي -أن نحاول استخدام كل قوتنا وإخلاصنا للصلاة من أجل التنوير- على الأقل، أن نصلي من أجل المعنى الصحيح والنص الصحيح من الكتاب المقدس. وندعو الله أن نختار الصحيح فقط. […]

حسناً، لقد صليت كثيراً عندما كنت صغيرة أعني، أنني ما زلت صغيرةً. لكن عندما كنت أصغر سناً، كنت أصلي لله كل يوم. كنت أنام مع الكتاب المقدس كل يوم. كنت أشعر بتحسن بهذه الطريقة. عندما كنت في أولاك (فيتنام)، صليت مع الكتاب المقدس البوذي، وعندما كنت في أوروبا لم يكن لدي كتاب مقدس بوذي، لذلك صليت مع الكتاب المقدس الكاثوليكي. وكنت أقرأ كل يوم فصلًا واحدًا على الأقل. وعندما كنت أذهب إلى الكنيسة لم أكن أصلي لشيء آخر سوى، "يا إلهي، إن كنتَ موجودًا، دعني أراك." هذا كل شيء. "دعني أعرفك. أظهر نفسك لي". لم أصلي من أجل أي شيء آخر. صليت نفس الشيء لبوذا: "إذا كنت موجودًا حقًا، أرجوك أرني أين أنت." هذا كل شيء لذا، ربما بسبب هذه الصلاة والإخلاص، لقد عرفت الله، لقد عرفت بوذا. على أي حال، نحن أصدقاء جيدون الآن. […]

تحميل الصورة